الفلسطينيون يخرجون بكثافة في جمعة أطلقوا عليها اسم “جمعة الكوشوك” ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى التي انطلقت الأسبوع الماضي في فلسطين بذكرى يوم الأرض، ومراسل الميادين في غزة يقول إنّ الاحتلال يستخدم قنابل الغاز البعيدة المدى في محاولة لتفريق المتظاهرين شرق القطاع.


توافد آلاف الفلسطينيين إلى خيام مسيرة العودة المقامة شرق قطاع غزة قرب السياج الفاصل ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى التي انطلقت في ذكرى يوم الأرض الأسبوع الماضي.
وبحسب مصادر طبية فإنّ اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المتظاهرين أسفرت عن سقوط 4 إصابات حتى اللحظة.
وذكر مراسل الميادين في غزة أنّ الاحتلال يستخدم قنابل الغاز البعيدة المدى في محاولة لتفرقة المتظاهرين شرق القطاع.
وقام شبان بإحراق الإطارات قرب السياج الفاصل تزامناً مع تحليق طائرات استطلاع إسرائيلية على علو منخفض فوق السياج، كما حرق متظاهرون
صوراً للملك السعودي وولي العهد محمد بن سلمان في تعبيره عن غضب الفلسطينيين من تصريحات الأخيرالتي أكد فيها “حقّ اليهود في إقامة دولتهم”.
ونشرت قوات الاحتلال طواقم إطفاء ومراوح عملاقة لتشتيت الدخان الصادر من الإطارات المشتعلة.
وفي الضفة الغربية خرجت مسيرات شعبية وأشعل متظاهرون النيران بالإطارات في الخليل ومدينتي البيرة ورام الله.
ودعا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم #جمعة_الكوشوك للتظاهر في الجمعة الثانية لإطلاق مسيرة العودة، حيث سيتم حرق إطارات السيارات لحجب الرؤية أمام قناصة جنود الاحتلال الإسرائيلي في مظاهرة سلمية لتجنب سقوط أعداد كبيرة من الشهداء والإصابات.
وبحسب صحيفة هآرتس فإنّ تقديرات الجيش الإسرائيلي تتوقع خروج 50 ألف فلسطيني اليوم في 5 نقاط مختلفة بالقرب من السياج الفاصل مع قطاع غزة.
وحثّ مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إسرائيل على ضمان عدم استخدام “القوة المفرطة” مع الفلسطينيين.
الزهار للميادين: المقاومة جاهزة للدفاع عن الشعب
وهدد جيش الاحتلال مساء الخميس بتنفيذ عمليات استهداف داخل قطاع غزة وذلك “للحيلولة دون تحول الاحتجاجات إلى مظاهرات أسبوعية”.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن “الجيش مستعد للرد بقوة إذا ما جرت أعمال استفزازية على السياج الأمني” واتهم حركة حماس بمحاولة تنفيذ هجمات تحت غطاء مسيرة العودة.
وتعليقاً على تهديدات الاحتلال قال القيادي في حماس محمود الزهار للميادين “المقاومة جاهزة للدفاع عن شعبنا في حال تمادى الاحتلال..سنسقط صفقة القرن والرهان عليها خاسر”.
وأضاف الزهار “صفقة القرن إلى زوال..هي صفقة لا أساس لها على أرض الواقع وهي محاولات أميركية إسرائيلية للالتفاف على قضيتنا، والشعب الفلسطيني كتب شهادة وفاة صفقة القرن بمسيرة العودة”.
وبحسب الزهار فإنّ “الرسالة واضحة” وهي رسالة من دون سلاح تعامل معها الاحتلال بإجرام.
من جهته قال عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة للميادين إنّ إسرائيل حاولت بكل الطرق وقف المسيرات، مضيفاً أنّ هذا الحراك الجماهيري أعاد للقضية الفلسطينية موقعها “وهذا يزعج أميركا وإسرائيل”، مؤكداً استمرار الفلسطينيين في مسيرتهم مهما كانت التضحيات وأنّ “الاحتلال إلى زوال”.
وكان قد خرج عشرات آلاف الفلسطينيين في مسيرة العودة الكبرى في عموم فلسطين وقام الاحتلال بقمعها بالرصاص الحي وقنابل الغاز ما أدى إلى سقوط شهداء ومئات الجرحى في أكثر من منطقة في قطاع غزة إضافة إلى عشرات الإصابات بالضفة الغربية.
وبحسب المصادر الطبية فإنّ عدد الشهداء منذ الجمعة الماضية بلغ 20 شهيداً وأكثر من 1500 إصابة، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم استشهاد الشاب ثائر محمد رابعة 30 عاماً متأثراً بجراح أصيب بها الجمعة الفائتة شرق جباليا في شمال قطاع غزة، سبق ذلك استشهاد شابين فلسطينيين أمس أحدهما متأثراً بجراح أصيب بها قبل أيام فيما أصيب الآخر برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة الخميس.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة أن الشاب شادي حمدان الكاشف (34 عاماً) استشهد صباح الخميس متأثراً بجراح أصيب بها قبل أيام شرق رفح، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة.
فيما أعلن مدير الإسعاف والطوارئ بمجمع الشفاء الطبي أيمن السحباني أن جثمان شاب فلسطيني وصل أيضاً صباح اليوم لمجمع الشفاء الطبي بعد استشهاده برصاص الاحتلال، ولاحقاً أعلنت وزارة الصحة أن الشهيد هو مجاهد نبيل الخضري (25 عاماً) من سكان مدينة غزة.
وكان الشهيد الخضري كتب أمس الأربعاء على صفحته على فيسبوك “لن نبالي بالقيود بل سنمضي للخلود”.
لن نبالي بالقيود بل سنمضي للخلود.فيارب أسألك القبول .
Posted by مجاهد الخضري أبو نبيل on Tuesday, April 3, 2018
المصدر : الميادين