يواصل أهالي مدينة حلب جهودهم ومبادراتهم لإعادة الألق إلى عاصمة الثقافة الإسلامية بعد أقل من عام على تطهير أحياء المدينة القديمة من الإرهاب مدفوعين بارادة الحياة والحق.
ولم يثن مشهد الأحياء والبيوت ودور العبادة التي دمرها الارهابيون قبل طردهم منها من قبل بواسل الجيش العربي السوري آلالاف منهم اليوم عن زيارة فعاليات مهرجان “محبة وطن” المقام ضمن فعاليات مشروع “إحياء أسواق حلب القديمة”.
المهرجان الذى يقام في سوق حلب القديم يضم 80 جناحاً وأكثر من 150 مشاركاً ويشمل منتجات متنوعة حيث فاق عدد زواره اليوم التوقع وهم يتجولون فيه ويشترون حاجياتهم بأسعار منافسة .
وبينت رئيسة لجنة سيدات الأعمال في غرفة تجارة حلب لينا أشرفية في تصريح لـ سانا أن إقامة المهرجان هي أحد أشكال تأكيد تعافي حلب من الإرهاب وإعادة نبض الحياة لفعالياتها المختلفة لافتة الى دور المرأة في عملية البناء والإعمار ودعم الاقتصاد الوطني.
في تقدير منها لأشهر بائعي المقصات في حلب كرمت لجنة سيدات الأعمال اليوم الحاج عبد القادر مبيض البالغ من العمر 86 عاماً والذي أمضى 35 عاماً منها في بيع المقصات متجولا في الاسواق القديمة ومحيط القلعة وهو يردد عبارة “مقص ياباني للبيع”.
وعبر مبيض عن سعادته وشكره وامتنانه لهذه اللفتة الكريمة داعياً الله أن يحفظ سورية بشعبها وجيشها وقائدها السيد الرئيس بشار الأسد ومؤكداً أنه مستمر في هذه المهنة حتى آخر يوم في حياته.
ويتضمن المهرجان في أيامه الأربعة أنشطة ثقافية وفنية وتراثية بالإضافة إلى إقامة ندوات للتعريف بأهمية الأسواق الأثرية ودورها عبر التاريخ.
ويعتبر سوق خان الجمرك الذي نفض ركام الإرهاب عنه أحد أسواق المدينة القديمة ويحتوي على 116 محلا تجاريا خاصا بالاقمشة والمنسوجات ومقصداً مهما لأهالي حلب للتسوق.
المصدر : سانا