أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله في نجاح الجولة القادمة من اجتماع أستانا حول سورية في توضيح الرؤية المشتركة بشأن مناطق تخفيف التوتر.
وفي وقت سابق اليوم أعلن وزير الخارجية الكازاخستاني خيرات عبد الرحمانوف أن الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية روسيا وإيران وتركيا ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دى ميستورا وكذلك الأردن أكدوا مشاركتهم في اجتماع أستانا 5 المقرر في الرابع والخامس من الشهر المقبل.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإثيوبي في موسكو اليوم وفق ما نقلت وسائل إعلام روسية “منذ الإعلان عن قرار إقامة مناطق تخفيف التوتر في سورية شهد الوضع في المناطق المشمولة بالاتفاق تحسناً ملحوظاً وانخفاضاً لمستويات العنف” معرباً عن أمله في أن تؤثر الجولة القادمة من اجتماع استانا إيجابيا على الوضع الميداني.
وأشار لافروف إلى “الجهود التي تبذلها مجموعة الخبراء في إطار التحضير لاجتماع أستانا القادم من لقاءات وعمل على وضع جميع التفاصيل لتنفيذ مذكرة إنشاء مناطق تخفيف التوتر من الناحية التقنية والحربية والنظرية لمراقبة اتفاق وقف الأعمال القتالية وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وعودة السكان المدنيين دون أي معوقات”.
يذكر أن الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أعلن أمس أن موسكو تعول على تبني حزمة من الوثائق بشأن مناطق تخفيف التوتر في ختام اجتماع أستانا القادم.
من جهة أخرى أكد لافروف أن الولايات المتحدة تحمي التنظيمات الإرهابية مثل “جبهة النصرة” في سورية قائلاً إن “رعاية الولايات المتحدة للإرهابيين ظهرت في الفترة الأخيرة حيث تحمي “جبهة النصرة” من القصف الجوي” مشدداً على أن ذلك يخالف جميع المواثيق والقوانين الدولية وداعياً إلى التخلص من المعايير المزدوجة والأفكار غير الواضحة فيما يخص محاربة الإرهاب.
وكان لافروف أكد في تصريحات سابقة أن موقف الولايات المتحدة تجاه محاربة الإرهاب يعتمد على ازدواجية المعايير لافتا إلى أن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي لم يكن عرضة لضربات “التحالف الدولي” الذي تقوده واشنطن بذريعة محاربة الإرهاب والذي لم يحقق أي نتائج تذكر على الأرض بل على العكس أسهم في تمدد الإرهاب لتطول اعتداءاته الدول الداعمة له.
المصدر : سانا