أكد الشاب صدام الشبلي، ضمن برنامج “وراق البلد” أنه عاش في لبنان تقريباً منذ 12 سنة ويدرس فيها، وتحدث عن المقلب الذي حصل له حيث قال أن صديقه “إيلي” أرسله ليقدّم على عمل مسائي في الكارتينغ، ليتناسب معه كونه طالب جامعي، والأخير هو من اتفق مع المسؤولين عن البرنامج ليصنعوا له هذا المقلب.
وعند ذهابه تحدّث إلى الفتاة التي أرسله إليها صديقه وأطلعته على طريقة العمل وأرسلته ليوصل السيارة إلى شخص ما على أن يبدأ العمل معه في حلبة الكارتينغ وأرسلت معه مسدساً ليوصله له، وكما رأينا في الحلقة الشاب صدام الذي أسمى نفسه “أحمد” ذُعر عندما أعطته المسدس ولكن في النهاية وافق أن يوصله.
بعد ذلك ظهر الحاجز، وقال صدام إنه استهزأ بالموضوع في البداية، ولكنهم أقنعوه بطريقتهم، واعتقد أنه من الممكن أن يكونوا أشخاص منتحلين لصفة أمنية أو ما شابه، فمن شدة خوفه فعل ما يريدون وما طلبوا منه حتى قالوا له أنه مجرد “مقلب”.
وذكر الشبلي أخيراً أنه ندم على موافقته بثّ الحلقة، مشيراً إلى أنه لو شاهد الحلقة كاملة بعدها لرفض عرضها، كما أبدى اعتذاره من كل السوريين الذين شعروا بإهانة لدى مشاهدتهم هذا المقلب.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي أجمعوا على وصف برنامج “هدّي قلبك” الذي يقدّمه ويخرجه مارسيل خضرا، بـ “التافه والسخيف”، وأن المقالب التي يقوم بها لا تمت للضحك أو “الهضامة” بصلة، بل كانت عبارة عن ذلّ وممارسات قبيحة خرجت من شخص يريد فرد عضلاته على الضحية التي من الواضح أنه اتفق معها على كافة المشاهد، خاصة أن الشاب صدام عند سؤاله عن سبب تغيير اسمه عندما ذهب ليتقدم للوظيفة كما قال، ردّ بطريقة غير مقنعة قائلاً: “قلت أن اسمي أحمد حتى أرى كيف ستكون الوظيفة ولو أصبح الموضوع جدياً وطلبوا أوراقي كنت سأطلعهم على اسمي الحقيقي، بالإضافة إلى أني أخاف ذكر اسمي في مثل هذه المقابلات كونه اسم سياسي ومن الممكن أن يكوّن ردة فعل غير مرغوبة لدى بعض الأشخاص”.
معدّ ومقدّم برنامج المقالب “هدّي قلبك” الذي يبثّ على قناة الـ OTV اللبنانية مارسيل خضرا، أكد أنه لم يكن يعرف أن الشاب سوري أبداً، وأبدى استغرابه عن سبب الضجة التي حصلت لهذه الحلقة مع أنها بُثّت منذ شهر تقريباً، وهناك العديد من الحلقات فيها مقالب أقوى من هذا بكثير.
وعبّر خضرا عن استيائه ضمن برنامج “وراق البلد” من ردّة فعل الصحفيين اللبنانيين الذين اتهموه بالعنصرية، مشيراً إلى أن هذا الشيء ممنوع لأنه أولاً لم يكن يعرف أن “صدام” سوري الجنسية، كونه كان يتحدث باللهجة اللبنانية، وعند معرفته بذلك سأله إن كان لديه أي مانع بنشر الحلقة وأخذ موافقته.
وأضاف خضرا: “لكل من لا يعرف، أنا لديّ ثلاثة أطفال، والمربية الموجودة معهم في بيتي كل الوقت، سوريّة من حلب، كما أنني عملت في سورية سنتين كاملتين في الدراما والبرامج واعتبرها بلدي الثاني”.
أما الصحفي فراس حاطوم الذي قام بنشر الخبر أولاَ عبر صحيفة الأخبار اللبنانية، قال ضمن برنامج “وراق البلد” أنه يفتخر كون مقاله هو الذي أشعل هذا الموضوع وصنع منه هذه البلبلة، واعتبرها حركة إيجابية لأنها أظهرت ردات فعل اللبنانيين واستيائهم من هذا الموضوع، على عكس ما يعتقد الكثيرون.
وتابع حاطوم قائلاً: “الفكرة ببساطة أن المشهد أزعجني ليس كون الشاب سورياً فقط، بل الموقف إنساني بحت، وأي شخص يضع نفسه مكان هذا الشاب ويقوم أحدهم بإرغامه على خلع ملابسه والركوع أو حمل لافتات ووضع عصا بلباسه الداخلي.. أعتقد أن لا أحد يقبل على نفسه أو على أي شخص هذه الممارسات التي لا تندرج تحت أي نوع من أنواع الضحك أو المزاح”.
وفي سياق الحلقة عاتب مارسيل خضرا زميله الصحفي فراس حاطوم عن كونه نشر مقاله النقدي من دون الرجوع له أو سؤاله عن هذا المقلب وأخذ رأيه بالموضوع، بينما وضح حاطوم أن الصحفي الناقد غير مضطر للحديث مع الجهة التي يريد نقدها أبداً، وهو غير نادم على نشر الخبر بالرغم من محاولات خضرا بوضع حاطوم في محل المذنب كونه تسبب له بالعديد من التهديدات بعد نشره لهذا المقال.
وفي نهاية المقابلة أبدى مارسيل خضرا مقدم برنامج “هدي قلبك” اعتذاره للشعب السوري، ولكل من شعر بالإهانة بعد مشاهدته الحلقة.
المصدر: شبكة عاجل الإخبارية