المقاومة اللبنانية وكل حركات المقاومة في المنطقة هي رهان الإنتصار ورهانها الإنتصار وهي الرهان على الانتصار وهي إستراتيجية إنتصار . ولكننا نصوب نظرنا، بمناسبة إنتصار تموز، على مجموعة من النقاط التي تهم حزب الله ولنقل بوضوح: حزب المقاومة الكبير ” اللبناني بتأثيره الإقليمي” حسب عبارة سماحة الأمين العام أو بشكل أوضح، ” مشروع المقاومة” حسب عبارة سماحة نائب الأمين العام. 1- هو مشروع الاكتفاء والانماء والاغتناء وتعميم الكرامة البشرية والإجتماعية 2- هو مشروع إلغاء الطائفية وبناء المشروع الحضاري الكبير بعقد مقاومي عدالي شامل 3- هو مشروع المشترك المقاومي العام على قاعدة النسبية التامة في أفق ديمقراطية المقاومة 4- هو مشروع الاستنهاض الشامل لقوى وطاقات المقاومة لمواجهة الاستبداد والاستعباد والاستكبار والاستعمار والاخضاع والاقتلاع والضياع والاستتباع والتبعية والتطبيع والتقسيم والتحجيم والاحتلال والاحلال والاستخلاء والاستيلاء والاستفراغ والاستغراض والاستيطان والاستصهان والاغتصاب والانتداب والإرهاب 5- هو مشروع الردع والتفوق والمحاصرة والاستنزاف وإزالة العدو انه مرشح أكثر من أي وقت ل: 1- حماية حدود لبنان وسلمه الأهلي 2- المشاركة الحاسمة في الدفاع عن سوريا والعراق واليمن 3- إحداث معادلة ردع سياسي للمعتدين على المظلومين في البحرين والكويت 4- تأمين المقاومة الفلسطينية 5- تأمين المنجز المحرر والتقدم في مشروع تحرير شبعا والجولان 6- المحافظة والتقدم في معادلة الجليل وما بعد الجليل وحيفا وما بعد حيفا وساحل الأرض المحتلة 7- حماية مقدرات لبنان البيئية والطاقية الغازية والنفطية وتأمين طريق سوريا وإيران والحلفاء في كل الاستحقاقات والمشاريع الجيوستراتيجية 8- المحافظة على الاستقرار الجيوسياسي بلا تقسيم ولا توسع 9- تأمين دور متقدم في إفريقيا وأينما وجدت جالية عربية وإسلامية 10- تأمين خيارات المقاومة الإستراتيجية في المغرب بالفكر والروح والمثال والتأثير البعيد وغير المباشر في مصر وتركيا والسعودية والمغرب العربي عن طريق الدولة المحور وهي الجزائر وعن طريق صمود ووعي وتضحيات جمهور المقاومة في كل مكان 11- وتظل المقاومة إستراتيجية تقريب وتوحيد بين الشعوب والأمم. وتظل المقاومة “ساطعة كالشمس” كما قال المرشد الأعلى . إذ “إذا رأيت المظلوم مستمرا في مقاومته فأعرف أن انتصاره محتوم” كما قال الإمام. رسالة من قلب المناسبة: 1-يقولون انهم سينزعون سلاح حماس والجهاد وسيسحقون حزب الله وسيسقطون سوريا وسيسقطون إيران وسيضربون الجزائر وسيعاقبون تونس…الخ. كل رد فعل عدواني يقربنا من المعركة الفاصلة الحاسمة، معركة القدس الكبرى. مشروع المقاومة هو الذي يفعل وهو الذي يتقدم وكل ما يقربنا من اكبر المواجهات مرحب به. لا نلتفت أبدا إلى التضحيات لاننا مؤمنون بالنصر. 2-عندما تنتهي هذه الحرب الإرهابية الكبرى علينا بشكلها الحالي، ستكتشفون كيف سيكمل ملايين الأطفال في منطقتنا معركة تحرير فلسطين التي تتحرر بها وحدها شعوب العالم وينقلب كل شيء. لن ينجح اي استعمار إرهابي معولم. التاريخ أخذ وجهته وانتهى الأمر. 3-لا يلاحظ ذلك إلا أعمى . كل الاستدارات الجيوسياسية وكل المشاريع الجيوستراتيجية للعدوان تدور حول فلسطين وحول محاصرتنا بالعملاء والمرتزقة المطبعين. من ينتصر ينتصر بفلسطين ومن يدمر يدمر من أجل فلسطين. ولذلك أيها الصبية، فلسطين هذه أعظم قدر وهو الذي يحدد مصير العالم. ولم تكن يوما وجهة للعب. سوف يكسر ويسحق كل من يفاوض على تصفية فلسطين. ومادام هنالك مقاومة نحن مطمئنون على مصير فلسطين.
صلاح الداودي باحث في شبكة باب المغاربة للدراسات الاستراتيجية