حقق فريق الخبراء الروس المعني بإزالة الألغام نتائج بارزة خلال فترة عمله في تدمر، إذ تمكن من تطهير مناطق سكنية وأثرية بمساحة 825 هكتارا في غضون شهرين.
ويعود الفضل في نجاح البعثة الروسية ليس إلى المستوى المهني الرفيع للخبراء الروس فحسب، بل وإلى الآليات الروسية الحديثة، بما في ذلك روبوتات “أوران-6” المخصصة لتطهير المناطق الأكثر خطورة، والبدلات الواقية الخاصة بخبراء إزالة الألغام.
وقال إيغور سميرنوف مدير شركة “المعهد الهندسي” الخاصة بتصميم الألغام ووسائل زرع وإزالة الألغام، إن البدلة الواقية من طراز “أو في إر-2” لعبت دورا مهما في الحيلولة دون سقوط خسائر بشرية خلال مهمة الخبراء الروس في تدمر.
يذكر أن هذه البدلة من تصميم شركة تتخذ من مدينة بالاشيخا في ضواحي موسكو مقرا لها، تحمي ليس من شظايا مختلف أنواع الألغام والعبوات فحسب، بل ومن الرصاص أيضا.
وتبلغ مدة عمل البدلة 6 ساعات، ووزنها 8.5 كيلوغرام.
وتوجه الخبراء الروس إلى تدمر في أواخر مارس/آذار وأوائل أبريل/نيسان، بعد أن حرر الجيش السوري المدينة من عناصر “داعش”.
وكانت مهمة الخبراء تكمن في مساعدة عناصر قوات الهندسة السورية في إزالة عشرات آلاف الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون في الطرق والمنازل والمناطق الأثرية في المدينة، وخلال فترة عمله، تمكن الفريق الروسي من إزالة قرابة 18 ألف لغم وعبوة ناسفة في مناطق مساحتها 825 هكتارا، بالإضافة إلى تأمين 8.5 آلاف مبنى، وفي أواخر مايو/أيار الماضي، عاد الخبراء إلى روسيا.
المصدر: إنترفاكس + وزارة الدفاع الروسية