أربعة قتلة إسرائيليين وإصابة عدد آخر أربعة منهم في حالة حرجة، هي الحصيلة شبه النهائية للعملية المزدوجة التي نفذها فلسطينيان قرب وزارة الأمن وسط تل أبيب.
ورأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن العملية مفخرة للشعب الفلسطيني وأنها رسالة رفض لكل المبادرات السياسية المشبوهة ورسالة تحد لوزير الحرب “ليبرمان”.
فيما أشارت حماس بأن هذه العمليات هي الرد الطبيعي على جرائم الكيان المحتل وأنها تؤكد أن انتفاضة القدس مستمرة ولم تتوقف وهي أولى بشائر الشهر الفضيل لشعبنا ومقاومته الباسلة، وأولى المفاجآت التي تنتظر الاحتلال خلال شهر رمضان
فيما وصف رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو العملية بالقاسية جداً وجريمة قتل بدم بارد
وفي حديثه اليوم للصحفيين خلال تفقده موقع الهجوم برفقة وزيري الدفاع أفيغدور ليبرمان والأمن الداخلي غلعاد أردان، بعد اجتماع مع وزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية في مقر وزارة الدفاع بالقرب من موقع الهجوم.
بأنه سيتم تنفيذ سلسلة من الإجراءات الهجومية والدفاعية للتصدي للظاهرة الخطيرة لإطلاقات النار”، مضيفا أنها بالتأكيد “تشكل تحديا لنا لكننا سنقدم ردا.”
وأشار إلى أن قوات الأمن ستتصرف بحزم وقوة لإلقاء القبض على كل من تعاون في ارتكاب الهجوم ولمنع هجمات أخرى، مؤكدا أن الكيان يعيش فترة غير سهلة وأن حكومة الاحتلال ستتصرف “بحزم وروية
من جهته شدد وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان على أن الكيان سيرد بمنتهى الصرامة ولن يذعن للأمر الواقع، أما وزير الأمن الداخلي غلعاد إردان فقال إن الشرطة ستعزز قواتها وتنتشر بكثافة في الأماكن الحساسة.
وأعلنت شرطة الاحتلال الصهيوني القبض على منفذي العملية وهما محمد وخالد مخامرة من قرية يطا في جنوبي الخليل بالضفة المحتلة، وأعلنت قوات الاحتلال البلدة منطقة عسكرية مغلقة
وأغلقت مداخل يطا وكثفت انتشارها العسكري، وشنّت عمليات دهم وتفتيش للمنازل، كما حاصرت منزل الشابين مخامرة في البلدة.
وبحسب وسائل إعلام كيان العدو فإن منفذي العملية حاولا في البداية الدخول إلى داخل متجر مكتظ، لكنهما امتنعا عن ذلك بسبب وجود رجال أمن عند مدخل المتجر. كما أشار المصدر إلى أن منفذي العملية وأثناء هربهما حاولا الدخول إلى مبنى سكني ويحتمل أنهما حاولا التحصن به
وذكرت الحركة الإسلامية في يطا في موقعها على “facebook” أن منفذي الهجوم هما “خالد محمد شحاده مخامرة (21 عام) و محمد أحمد موسى شحاده مخامرة (21 عام) وهما من كوادر حماس في مدينة يطا وأبناء إخوة الأسيرين طالب وخالد موسى شحادة مخامره المعتقلين داخل سجن إيشل في بئر السبع
وكإجراء انتقامي قررت حكومة كيان الاحتلال تجميد 83 ألف تصريح لفلسطينيين من سكان الضفة الغربية منحت لدخول مناطق إسرائيلية لزيارة أفراد عائلاتهم خلال شهر رمضان، كما جمدت تسهيلات لسكان قطاع غزة، خاصمة فيما يخص الصلاة في الحرم القدسي الشريف.
وتجميد 204 تصاريح كانت منحت لأفراد عائلات فلسطينيين نفذوا هجمات ضد إسرائيليين،
فيما أكد مصدر حكومي أن هذه الإجراءات جاءت بعد تقييم للوضع الأمني أجراه رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان
مرهف كيوان