روجيه خوري فنان سوري شاب استطاع بفترة زمنية قصير إثبات نفسه على الساحة الفنية على انه موهبة لا يستهان بها من ناحية الصوت والإحساس ويجب ان يحسب له الف حساب..
1- قبل الخوض بتفاصيل هذه المقولة معك روجيه يجب ان نبتدئ هذا الحديث باستفسار وصلنا بكثافة من جميع معجبيك، حدثنا اكثر عن روجيه الانسان من النواحي الشخصية.
لا أفضل كثيراً الحديث عن حياتي الشخصية, ولكن باختصار أنا انسان طبيعي يعيش حياته اليومية حاله حال جميع شباب جيله, بين الرياضة وجلسات الأصدقاء, وغالباً أقضي باقي وقتي محاولاً التواصل مع المحبين والمعجبين عبر حساباتي وصفحاتي على وسائل التواصل الاجتماعي, حيث أعمل على الرد على جميع استفساراتهم ورسائلهم بشكل شخصي كوني أعلم مدى سعادتهم بالتواصل المباشر معي وانا اعمل على تحقيق هذه السعادة لهم دوماً, مع الاخذ بعين الاعتبار وجود فريق عمل يعمل على نشر أخباري وأعمالي الجديدة ولكنني أعود لأؤكد أنني وبقدر المستطاع أحاول أن يكون الرد على المعجبين عن طريقي شخصياً.
2- كيف كانت البداية الفنية ؟ ولمن يعود الفضل باكتشاف هذه الموهبة المميزة ؟ وما هو السر وراء هذا النجاح الكبير الذي حققته خلال هذه المدة القصيرة حيث ان اغنياتك وصلت لملايين المشاهدات على موقع “اليوتيوب” ؟
نستطيع القول أن البداية كانت صدفة بحتة حيث قمت وبشكل عفوي بالغناء ضمن حفل ساهر كنت متواجد فيه ولكن هنا كانت المفاجأة فقد كان تفاعل الجمهور كبير ومنذ ذلك الوقت انتابني شعور أنه من الواجب علي أن اسلك طريق الفن وأمشي فيه وصممت على هذا الأمر وها نحن الان نكمل هذا الطريق بفضل الله.
ورداً على الاستعجاب من نسب المشاهدات العالية بهذا الوقت القصير فأنا أقول أن كل ذلك أولا وأخرا بفضل الله تعالى الذي يزيد يوما بعد بوم حب الناس لي ولأعمالي والحمدلله أن تعبي لم يذهب سدى, بالإضافة إلى اعتقادي ان مفتاح الوصل إلى قلوب الناس أيضا هو الإيمان المطلق بالشيء الذ يقوم به الإنسان وأن يقدمه ويعمل عليه من قلبه وجوارحه.
3- ابتداءً ب “كاشفك والله” وانتهاءً ب “حاولت اتغير” هل اكتشفت اي تغيير قد طرأ على روجيه من الناحية الشخصية بعد هذه الشهرة الواسعة ؟ وما الذي تغير فيك فنياً؟
بالطبع إن كل إنسان مع مرور الوقت يتعلم من جميع أخطاءه وبذلك تزداد خبرته في الحياة شيئاً فشيئاً وبالمرادف تزداد قوته, ولكن الأهم في كل ذلك هو الاستمرار في تقدير محبة الجمهور له وللفن الذي يقدمه وبرأيي الشخصي وكما أقول على الدوام ((كل ما محبتي بتكبر بقلوب الناس أنا بكبر)), أنا لا استطيع أن أترفع أو أتكبر على أناس من دونهم ومن دون دعمهم ومحبتهم لن أستطيع الاستمرار وأيضاً لم أكن على ما أنا عليه اليوم.
اما ما تغير بي على الصعيد الفني هو ازدياد حبي لفني وبالمقابل ازدادت مسؤوليتي حيث انه لا يمكنني أن أغني أو أقدم أي عمل لا يصل إلى قلوب الناس, أحمد الله أن الجمهور أحب الأعمال السابقة لأنها نابعة من القلب ومشغولة بصدق وأدع الله دوماً ليمكنني من تقديم أعمال تعجبهم وتلقى محبتهم.
4- “حاولت اتغير” هي اخر إصداراتك الفنية، حدثنا اكثر عن هذه الاغنية ؟
نعم, “حاولت اتغير” هي جديدي, تعاونت في هذه الأغنية مع الشاعر عامر اللاوند وكانت من ألحان وتوزيع المبدع علي حسون, وبفضل الله أنها وصلت إلى الجمهور وأحبوها, لأنه على الأغنية دوماً أن تلامس وتعكس وجع الناس أو تصف فرحهم, وفي هذه الأغنية استطعنا أن نطرح قصة حقيقية من الممكن أن يصادفها جميع البشر الذين يعيشون قصص حب حالياً.
5- يغلب على اغنياتك الطابع الرومنسي ولكن الحزين منه، هل هذا الامر متعمد نظرا للرواج الكبير الذي تبصره أغنيات هذا الطابع في وقتنا الراهن ام انها محض صدفة لا اكثر ؟
كلا, أنا لا أوافقكم الرأي هنا لأن الأغنيتين الوحيدتين اللتين تحملان في كلماتهما وفي معنييهما الطابع الحزين هما “حاولت اتغير” و “دخلك يا قلبي وقاف”, أما باقي الأغنيات كــ “بتنفسك و يا كل الدني ومدللة قلبي وادمان” كلامهم يحمل الطابع الغزلي ويشجعون على التمسك بالحب عن طريق وصفهم لحالة حب معينة, ولكن ربما اتفقك معكم في أن اللحن الهاديء والكلام اللطيف الدافىء قد يقومان بتحريك الحزن أو الشوق في قلوب الناس دون ان يكون معنى الأغنية حزين وذلك ربما لأننا نعيش أياماً صعبة علينا جميعاً, حيث أنه لا يوجد أحد منا لم يفارق عزيز أبعده السفر أو ظروف الحرب, لذلك عندما يسمع شيء مؤثر ولو كان غزلاً سيشتاق ويتذكر ذلك الشخص الغائب.
6- لاحظنا من متابعتنا الدائمة لمسيرتك الفنية امتناعك عن إصدار “كليبات” خاصة بأغنياتك مع اننا نعيش بعصر يغلب عليه طابع الصورة قبل الصوت، هل يوجد سبب جوهري وراء هذا الامر؟
فكرة “الكليب” غير مستبعدة, وبإذن الله سأعمل عليها قريباً جداً لأنه وكما تفضلتم نحن اليوم نعيش عصراً أصبحت فيه الصورة ضرورية جداً حيث انها تحقق أنتشاراً أوسع للفنان اولاً وللأغنية ثانياً.
7- واستكمالا لسؤالنا السابقة فيما يخص الكليبات، كانت مقاطع الفيديو المرافقة لبعض اغنياتك تقتصر على العزف والغناء المباشر لك وللملحن علي حسون، هل هذا الامر برأيك اصبح محببا بالنسبة للجمهور اكثر من إصدار فيديو كليب متكامل يحمل قصة تعكس الاغنية ؟
بالطبع لا, يبقى “الكليب” المصور يعكس قصة الأغنية بطريقة درامية والناس تحب أن ترى وتسمع في آنٍ معاً, ولكن كان الهدف من وراء هذه الفكرة في الفيديوهات أن نُثبت للناس أنه مهما كان العمل بسيط من النواحي الانتاجية سوف يصل إلى قلوب الجميع في حال كان “مشغولاً عليه من القلب”, بدأنا بالفكرة من أغنية “بتنفسك” حيث انني قمت بكتابتها وغنائها من كل قلبي, وقام الملحن وصديقي علي حسون بعملية التلحين بقمة الإحساس بعد ذلك تم تصويرها والحمد لله وصلت إلى قلوب الجمهور وأحبوها كثيراً.
8- بما انك احد النجوم الذين يعملون مع استديو “بابلي تولز”، سؤالنا الان سوف نسأله لجميع فناني ونجوم فريق “بابلي تولز” خلال لقاءاتنا القادمة معهم لنعرف رأي الجميع في هذا الموضوع، ما هو سر نجاح هذا الفريق؟ ولماذا اصبح قبلة لجميع النجوم الصاعدين يتوجهون اليها لتحقيق شهرة اكبر ؟
باختصار سبب نجاح “بابلي تولز” ليس سراً, إنما السبب هو تكامل الفريق من شعراء إلى ملحنين وموزعين والانسجام التام فيما بينهم جميعاً.
9- هل سنرى روجيه خوري قريبا في اعمال فنية جديدة مع اسماء جدد بعيداً عن “بابلي تولز” ؟
ليس لدي أي مانع أن اتشارك فنياً مع أحد بالعكس تماماً أنه لشرف لي أن أتعامل مع أي انسان يقدم فن جميل محترم وهادف, ولكن حالياً أنا مرتبط مع شركة “بابلي تولز” بعقد انتاج ونحن على وفاق تام ومرتاحون بالتعامل مع بعضنا البعض لان علاقتنا اولا وأخيرا مبنية على الصداقة وليس على العمل فقط.
10- هل يعيش روجيه قصة حب حاليا ؟ ومتى سنرى روجيه داخل القفص الذهبي ؟
الحب هو أساس كل شيء في هذا العالم وهو مهم جدا في حياة الفنان ليقدم ويشعر أكثر بالشيء الذي يقدمه, ولكن بالنسبة للقفص الذهبي فأعتقد انه لا يزال مبكراً الحديث عن ذلك.
11- اخيراً ما هو جديدك ؟ وهل تحضر لأعمال ستصدر قريبا ؟ ومتى تتوقع لهذه الاعمال ان تبصر النور إن وجدت ؟
جديدي ولاول مرة سيكون لي تجربة تمثيلية في عمل درامي في رمضان القادم بإذن الله, وحالياً أعمل على تحضير أغنية بعنوان “وجك انا بحبو” أغنية نسنطيع أن نقول عنها انها ((جو جديد)) وسوف يتم إصدارها خلال شهر رمضان المبارك.
ختاما نتمنى لك التوفيق و النجومية المتزايدة لانك برأينا فنان حقيقي تثبت نفسك في الساحة الفنية يوما بعد يوم وعملا بعد عمل .. والكلمة الاخيرة ستكون لك توجهها لمحبيك ومتابعيك عبر صحيفة الجمهورية..
أريد أن أشكر صحيفتكم صحيفة الجمهورية, وتحية لكل المحبين وأدعو الله ان أستطيع تقديم الأفضل لكم على الدوام, “ويخليلي محبتكون”.
إعداد:
فـــؤاد الشــــاطر
عبد الكريم حميدان