يزن العيسى
أكد السيد الرئيس بشار الأسد أن أغلب التقارير الدولية حول سورية مسيسة وعديمة المصداقية وهي ممولة من القطريين والسعوديين أو تستند إلى روايات شخصية.
وخلال لقاء مع القناة الثانية في التلفزيون الرسمي الهولندي أوضح الرئيس الأسد أن السياسة الغربية تجاه ملف مكافحة الإرهاب غير موضوعية وغير مستقرة ولذلك فهي غير مثمرة وتحدث أثراً عكسياً.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن دافع بعض الدول الأوروبية في محاربة تنظيم “داعش” هو الخوف وليس القيم بينما يجب أن يكون الأمر مسألة مبدأ مستقر ومستدام لافتاً إلى أن العديد من المسؤولين الأوروبيين باعوا قيمهم مقابل البترودولار وسمحوا للمؤسسات الوهابية السعودية بجلب الأيديولوجيا المتطرفة إلى أوروبا وهو ما جعلها مصدراً للإرهاب إلى سورية.
وبين الرئيس الأسد أن محاولات تسويق الأزمة على أنها متعلقة بوجود الرئيس هي لتضليل الرأي العام مشدداً على أن الشعب السوري وحده فقط يحدد من يبقى أو لا وأي كلام من الخارج حول ذلك لا نكترث له أياً كان الطرف الذي صدر عنه.
وأكد الرئيس الأسد أن انتهاء الأزمة مرتبط باتخاذ التدابير اللازمة لوقف تدفق الإرهابيين ووقف الدعم اللوجيستي لهم لافتاً إلى أن سبب الهجرة من سورية هو الإرهاب والحصار الغربي عليها وأن معظم من هاجر يحبون سورية ومستعدون للعودة إليها.
وأكد الرئيس الأسد أن الحرب الدائرة في سوريا يمكن أن تنتهي خلال أقل من عام إذا اتخذت البلدان المسؤولة التدابير اللازمة لوقف تدفق الإرهابيين والدعم اللوجستي بدل محاولة التخلص من هذا الرئيس أو إطاحته.
كما أشار الرئيس الأسد إلى أن روسيا وإيران وحلفاءهما والدول التي تدعم الحكومة في الغرب قادرة على ذلك بينما لا يوجد في الغرب من هو مستعد لذلك.
ورداً على سؤال حول دراسة الحكومة الهولندية حالياً تنفيذ ضربات جوية في سوريا ضمن ما يسمى”التحالف الدولي” حذر الرئيس الأسد من ذلك دون الحصول على إذن من الحكومة السورية مؤكداً أن الأمر غير قانوني ويعد انتهاكاً للقانون الدولي وتساءل إذا كانت هناك جدية في محاربة الإرهاب ما الذي يمنع الاتصال بالحكومة السورية مشدداً أنه لا يستطيع أحد محاربة الإرهاب دون وجود قوات على الأرض ودون حاضنة حقيقية.
وأكد الرئيس الأسد في معرض رده على سؤال حول سبب توجه “الجهاديين الأوروبيين” إلى سورية: أن السؤال الأكثر أهمية هو.. لماذا كانوا عندكم في أوروبا مضيفاً إنه من الطبيعي أن يأتوا عندما تكون هناك فوضى.. وعندما تم تحويل سورية إلى مرتع للإرهاب لأن أوروبا وتركيا والسعودية وقطر ودولاً أخرى دعمت الإرهابيين بطرق مختلفة.
وتابع الرئيس الأسد بالقول: عندها ستكون هناك فوضى بالطبع وسيصبح البلد بؤرة إرهاب.. فمن الطبيعي أن تجتذب هذه التربة الخصبة الإرهابيين من سائر أنحاء العالم لكن السؤال هو لماذا كانوا موجودين في أوروبا وأنتم لم تتعاملوا مع الإرهاب بطريقة واقعية.
ورداً على سؤال حول اشتراط تحقيق سلام مستدام في سورية فإن ذلك ينبغي أن يتحقق بدونكم ردّ الرئيس الأسد: “إذا كنت تقبل كمواطن هولندي أن يأتي أحدٌ من سورية ويقول لك من ينبغي أو لا ينبغي أن يكون رئيس وزرائكم، فإننا نقبل بذلك لكنكم لا تقبلون وبالتالي فنحن لا نقبل ونحن بلد ذو سيادة وسواء كان هناك رئيس جيد أو رئيس سيء فإن هذه مسألة سوريّة وليست أوروبية لا شأن للأوروبيين بمثل هذا الأمر ولهذا فإننا لا نردّ إننا لا نكترث لذلك”.
