علي قاسم
قدمت مملكة بلجيكا تبرعا بقيمة 1.5 مليون يورو، لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى “الأونروا” ، لدعم جهودها للاستجابة لاحتياجات لاجئي فلسطين في سوريا من خلال تقديم المعونة النقدية للأسر المتضررة.
وأوضحت الأونروا في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أن 450 ألف لاجئ من فلسطين لا يزالون يعيشون في سوريا، أكثر من 95% منهم يعتمدون على “الأونروا” في تلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم الأساسية.
وعلاوة على ذلك، فإن أكثر من 50% منهم قد نزحوا مرة واحدة على الأقل، سواء أكان ذلك نزوحا داخليا أم إلى بلدان مجاورة وبلدان أخرى.
وقال البيان: تعد المعونة النقدية عنصرا أساسيا في استجابة “الأونروا” الطارئة في سوريا، فهي تمنح لاجئي فلسطين المرونة في معالجة احتياجاتهم المتغيرة والأشد إلحاحا. وفي تقييم أجرته “الأونروا” مؤخرا، صوت المنتفعون بأن المعونة النقدية هي الشكل الأكثر نفعا من أشكال المعونة الإنسانية، وأشار معظم المنتفعين إلى أنهم ينفقون الغالبية العظمى من معونتهم النقدية (71% منها) على الطعام والإيجار.
يعد هذا التبرع بمثابة أول مساهمة لعدة سنوات من بلجيكا للأونروا. حيث توفر الاتفاقيات متعددة السنوات الاستقرار المنشود في بيئة تتسم بعدم الاستقرار المالي والسياسي
وأعرب المفوض العام للأونروا بيير كرينبول عن شكره لهذا التبرع بالقول: “نحن ممتنون للغاية لبلجيكا التي تعد شريكا راسخا للأونروا على هذا التبرع. ففي ظل بيئة مفعمة بالتحديات الصعبة للغاية، فإن هذا التبرع سيتيح لنا الاستمرار في تقديم الخدمات الأساسية في مجال التنمية البشرية والإغاثة الطارئة للاجئي فلسطين المعرضون للمخاطر. إن هذا التبرع سيسمح لنا أيضا بالإبقاء على مدارسنا مفتوحة ومستشفياتنا عاملة من أجل المجتمعات التي قد تجد نفسها بدون ذلك غير قادرة على الوصول لهذه الخدمات الأساسية” .
وقال نائب رئيس الوزراء البلجيكي ووزير التعاون الإنمائي الكسندر دو كرو “لقد جعلت بلجيكا جزءا من ميزانيتها للمساعدات الإنسانية متاحا امام منظمات الإغاثة الدولية مثل الأونروا و ذلك على شكل ‘مساهمات أساسية” و التي لم يتم تعيينها إلى أي أزمة إنسانية معينة بحد ذاتها. هذا النهج يعطي هذه المنظمات مستوى من القدرة على التنبؤ في الحصول على الأموال والمرونة في الاستجابة الفورية للاحتياجات الإنسانية وحالات الطوارئ” .
وعلى مدار العام 2015 وما بعده، فإن الدعم المستمر من المانحين مثل الحكومة البلجيكية سيكون ضروريا من أجل ضمان أن لاجئي فلسطين بمقدورهم أن يتمتعوا بقدر من الاستقرار والكرامة في أوقات مضطربة.