منذ بداية العملية العسكرية الكبرى التي أطلقها الجيش العربي السوري بالتعاون مع الطيران الروسي كانت نقطة التقاء الأرياف هدفا رئيسيا في بنك اهداف قيادة العمليات
الان وبعد سلسلة عمليات في ريف اللاذقية على مختلف المحاور استطاع الجيش خرق جبهة جبال اللاذقية الشرقية المشرفة على سهل الغاب وريف ادلب وسيطر على عدة مرتفعات
حيث تتنوع أساليب التكتيكات العسكرية لتحقيق الإنجازات في عقدة خارطة الميدان السوري طبيعة المنطقة المتصلة جغرافيا بأرياف حماه وادلب واللاذقية فرضت تماسك الجسم الإرهابي المعتمد على الإمساك بكامل مفاصل هذه الجغرافيا ولذا كانت نقطة اتصال الأرياف هدف قيادة العمليات المشتركة.
بداية العملية في نقطة التقاء الأرياف كانت بالتقدم من سهل الغاب شمال باتجاه ريف ادلب من جورين الى البحصة وصولا الى فورو توقف التقدم السهلي لتنطلق معركة الجبال التي بدأت من الصفصافة والكتف وصولا الى جبل الكارورة لتنجز القوات سيطرة على معظم هذه الجبال مغطية بنيرانها مساحات شاسعة من أماكن سيطرة الإرهابيين في الغاب وريف ادلب
عسكريا تحسب السيطرة على أمتار في الجبال الشرقية لريف اللاذقية إنجازات مهمة فهذا المحور يعتبر من اعقد رقع المعارك على مستوى الجبهات في سوريا فعلى هذه الصخور الكلسية في الجبال المرتفعة لا يمكن ان تتحرك لا عربات ولا مدرعات ولا حتى الدرجات الجبلية
السيطرة هنا تحدثها وحدات المشاة التي وزعت انتشارها في بداية العملية على كامل مرتفعات المنطقة لتلتقي على الحد المباشر المشرف على سهل الغاب
إذا يستمر الجيش باكتساح السيطرة على قمة نقطة التقاء الأرياف في الوقت التي تعزز التنظيمات الإرهابية دعمها من الأرياف الثلاثة لإيقاف هذا التقدم فبحسب العلم العسكري امساك الجيش بهذه المرتفعات يعني السقوط الأتوماتيكي لمواقع الجماعات الإرهابية من محيط تل واسط وقرقور وفريكة والسلمانية حتى جسر الشغور
المصدر: قناة سما الفضائية