علي قاسم
اتفاق الوعر يأتي بعد عامين ونصف على تنفيذ اتفاق الأحياء القديمة من حمص وبعد أن فرغت تماما البيئة الحاضنة للمسلحين التي كانت موجودة داخل الحي خلال السنوات الماضية وكان الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني يؤجلان الحسم العسكري للحي بسبب وجود 75 ألف مدني سيعملان اليوم معا على إنهاء كل الوجود المسلح في مدينة حمص و تأمين المنطقة الوسطى بأكملها باستثناء الريف الشمالي لحمص والتفرغ لجبهات أخرى خاصة في الريف الشمالي.
تضمن “اتفاق الوعر” وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المعتقلين ودخول المساعدات الغذائية والطبية وإعادة تأهيل البنى التحتية وعودة مؤسسات الدولة و إخراج أول دفعة من المسلحين البالغ عددهم ٣٠٠٠ مسلح.
بداية تخرج المجموعات الرافضة للاتفاق إلى محافظة إدلب أو شمال حماة وأغلبهم من المجموعات المتشددة “كالنصرة” وفي بداية تنفيذ الاتفاق وعددهم ٧٠٠ مسلح ومن ثم على دفعات سيخرج مسلحو “لواء احفاد الرسول” و “الجبهة الاسلامية” وغيرها من المجموعات المحلية وعددهم ٢٢٠٠ مسلح.
خروج المسلحين سيكون على دفعات خلال ٦٠ يوما (مدة تنفيذ الاتفاق) أي أن المسلحين لن يخرجوا كدفعة واحدة ولن نشهد حافلات كثيرة على غرار اتفاق حمص القديمة ويبدو أن هذا الشرط لضمان تطبيق الاتفاق.
ليست المرة الاولى التي يتم فيها التفاهم لإنجاز اتفاق للحي .هي المرة الثالثة تقريبا وسبق ان كاد الاتفاق ينجز في حزيران ٢٠١٤ لولا تعطيله وإفشاله من “النصرة” وإذا ما تم الاتفاق على كامل البنود والنقاط سيخضع الاتفاق للتطبيق الفوري.
