يصادف اليوم ذكرى سلخ لواء اسكندرون عن الجسد السوري 29 \ تشرين الثاني \ 1939.
يقع لواء اسكندرون شمال غرب سوريا ويطل على البحر الأبيض المتوسط ممتدا على مساحة 4800 كم مربع يسكنه اليوم أكثر من مليون نسمة وهو يعتبر في سوريا المحافظة الخامسة عشر رغم كونه من 1939 تابعا لتركيا.
مؤامرة دولية وتزوير أدى لسلب اللواء ويعتبر ما حصل على الأرض احتلالا عسكريا مهدت له فرنسا الدولة المنتدبة على سوريا في ذلك الوقت, حيث قام الجيش التركي بدخول الأراضي السورية في اللواء واحتلاله.
خمسة وسبعون عاما مرت ولا زالت العيون ترنو إليه وتصدح الحناجر منادية “اللواء لنا” رغم سياسات الأتراك ومحاولاتهم خلع لواء اسكندرون عن سوريا كالتمييز اللغوي والعرقي ضد السوريين فيه واضطهادهم بشتى السبل, تبقى محاولاتهم كمحاولات نزع الرضيع عن أمه, ويصر أبناؤه على ارتباطهم بالوطن الأم سوريا في كل لحظة.
معاهدات واتفاقيات ورشاوى من تركيا وفرنسا وبريطانيا في سايكس بيكو أبعدت اللواء عن أمه سوريا لكن أسماء قراه ومناطقه التي تفوح بالعروبة تشهد عليه “الريحانية والسويدية وعين الجاموس وجبال الأقرع والنفاخ وغيرها” مناطق سرقت من سوريا على الرغم من أن نسبة الأتراك فيها سنة توقيع الاتفاقية لم تتجاوز العشرين بالمئة.
أحداث وصفتها قناة سما السورية بجرائم أردوغان وجرائم أجداده بحق السوريين في الماضي والحاضر كالمشهد السوري اليوم لكن اللواء سوريا وسيبقى سوريا رغما عنهم.
