كان من الواضح مؤخرا أن هناك مفاوضات تركية روسية مستمرة ومعمـ..ـقة حول إدلب، تهدف بنهايتها للوصول إلى الاتفاق الشامل في المنطقة، وترسيـ.ـخ وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار الدائم، وتحول المنطقة إلى منطقة آمنة تشبه تلك المتحققة في مناطق در.ع الفـ.ـرات وغصن الزيتون ونبع السلام، في ظل مطالب تعجيزية من الطرفين تهدف إلى رفع سقف التفاوض لتحصيل أكبر قدر من المكاسب من الطرف الآخر، وتلخصت مطالب روسيا بالسيطرة الكاملة على جنوب الطريق الدولية إم4، وفتحها والتمركز فيها، وسحب تركيا لنقاط المرا..قبة المـ.ـحاصـ.ـرة من قبل قو..ات الجـ. ـيش السوري ، إضافة لسحب السـ.ـلـ. اح الثقيل من المنطقة، في حين ردت تركيا على هذه المطالب بالسيطرة على بلدتي منبج وتل رفعت، مقابل الانسـ.ـحاب من نقاط المر.اقبة، وفتح الطريق الدولية، ويترافق ذلك بتغييرات ميـ.ـدانية بالمنطقة تتعلق بالقـ.ـوى والفـ.ـصائل الموجودة على الساحة في إدلب، وتكثف الهـ.ـجوم على قــ.ــادة وعناصر التنـ.ـظيمات الرا.ديكالية، ومحاولات هـ.ًيئة تحـ.ـرير الشام إعادة تشكيل نفسها، وكلها تأتي في إطار تطـ.ـبيع الوضع في إدلب لتكون معـ.ًقل المعـ.ـارضة، والوجود التركي المـ.ًيداني فـ.ـرض الواقع الجديد على الأرض الذي صـ.ـعب من تحقيق المطالب الروسية هذه.
الوضع المـ.ـيداني على الأرض حسـ.ـمته تركيا بانتشار عـ.ـسـ.ـكري واسع، وضع روسيا أمام الأمر الواقع، فاتخذت تركيا قرارها بالحـ.ـسم المـ.ـيداني في إدلب، ولكن روسيا تـ.ـرفض الاعتراف بهذا الواقع حتى الآن، وتحاول ربط ملف إدلب دائما بالتطورات الجارية في الملفات الأخرى، وآخر تلك المحاولات كانت محاولات ربطها بملف الحـ.ًرب بين أذربيجان وأرمينيا، إلا أن الجانب التركي كان حاسمـ.ًا في الأمر، ووجه رسائله بشكل مستمر من خلال الميدان، وشمل ذلك في الفترة الأخيرة الـ.ـزج بأسـ.ـلحة نوعية وفـ.ـعالة من مثل المـ.ـد..افع ورا..جمـ.ـات الصـ..ـوار.يخ من المدى المتوسط والقصير، وعدد كبير من المصفـ.ـحات والدبا..بات والقـ.ـوى المـ.ـحـ.ـاربة، وهو ما أرسل لروسيا رسالة قوية مفادها أن تركيا لن تسكت مع أي محاولة من الجـ. ـيش السوري، وسيكون هناك اشـ. ـتباك وستكون هناك عوا. قب وخيمة