علمت شبكة عاجل الإخبارية اليوم الأربعاء، أن سماحة المفتي العام للجمهورية العربية السورية الشيخ د.أحمد بدر الدين حسون، يستعد للقيام بزيارة رسمية إلى جمهورية إيرلندا، تلبيةً لدعوة رسمية من البرلمان الإيرلندي.
ويبداً المفتي د. حسون اليوم زيارته للجمهورية الإيرلندية، حيث سيلقي سماحته كلمة أمام البرلمان الإيرلندي، إضافةً إلى إلقائه محاضرة في جامعة Trinity في العاصمة دبلن.
ويشارك في الزيارة وبدعوة رسمية من البرلمان الإيرلندي أيضاً، كل من غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك. وغبطة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني رئيس الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم.
وتعتبر هذه الزيارة التي سيقوم بها المفتي العام للجمهورية العربية السورية الشيخ د.أحمد بدر الدين حسون، والوفد المرافق له، زيارة تاريخية كونها جاءت بعد قطيعة دامت أكثر من خمس سنوات، أي منذ بدء الأزمة السورية.
والقطيعة، جاءت بعد رفض الدكتور حسون تغيير مبادئه ومواقفه من بلاده، بعد اندلعت الأزمة السورية عام 2011 تحت مسمّى “الربيع العربي”، والذي حذّر منه سماحة المفتي العام للجمهورية العربية السورية منذ البداية، خاصة وأن الدعم العربي والغربي لهذا “الربيع” كان واضحاً وضوح الشمس، إلا أن تمسكه بمواقفه المدافعة عن بلاده أدت لمنعه من دخول بعض البلاد الأوروبية ومنها إيرلندا.
يشار إلى أنه في بداية شهر أكتوبر / تشرين الأول من عام 2011، استشهد “سارية حسون – 22 عاماً” الإبن الأصغر للشيخ الدكتور بدر الدين حسون، بعد إصابته برصاص أطلقه عليه مجهولون من رشاش أوتوماتيكي وهو برفقة أحد أساتذة جامعة “إيبلا” في إدلب حيث يتلقى علومه. وقال حينها المفتي حسون لصحيفة “الأندبندنت” البريطانية: “لقد سامحتهم على فعلتهم وطلبت من القاضي مسامحتهم، إلا أنه قال لي ارتكبوا جرائم أخرى يجب أن يعاقبوا عليها”، مضيفاً أن جميع المتورطين في عملية اغتيال ابني سارية هم سوريون من ضواحي مدينة حلب، وتلقوا أوامرهم من تركيا والسعودية وقد دفعوا لكل منهما 50 ألف ليرة سورية”.
وأضاف للصحيفة البريطانية عقب اغتيال ولده سارية: “حياة ابني سارية حسون أزهقت مقابل 700 جنيه استرليني”، مشيراً ” كان لدي خمسة أبناء واليوم أصبح لدي 4 فقط”.
الجدير بالذكر أن كلمة سماحة المفتي العام للجمهورية العربية السورية الشيخ د.أحمد بدر الدين حسون ضمن افتتاح فعاليات العام الأوروبي 2008 للحوار بين الثقافات، لاقت صدى تاريخي في مقر البرلمان الأوروبي، حيث حظيت بترحيب أوروبي واسع النطاق، عندما أكد في كلامه أمام جلسة علنية للبرلمان في ستراسبورغ، قدسية الإنسان ووحدة الحضارة الإنسانية ومسؤولية البشر أصحاب الثقافة المختلفة عن صنع السلام. حينها، أعرب رئيس البرلمان الأوروبي عن سعادته لسماع شهادة الشيخ حسون الذي “يعبر عن رفض الحرب والعمل من أجل السلام”، وقال مخاطباً إياه: “على أساس التسامح والكرامة الإنسان التي تكلمتم عنها يمكن بناء مستقبل سلمي” بين الشعوب”.
المصدر: شبكة عاجل الإخبارية