واتفقت المجموعة الدولية لدعم سوريا على وجوب استمرار وقف إطلاق النار بموجب الخطة الأميركية الروسية رغم استمرار العنف.
وتحدثت المجموعة عن وجود صعوبة في الفصل بين النصرة وفصائل المعارضة المعتدلة في سوريا.
وبحثت المجموعة التي تضم 23 بلداً ومنظمة دولية إمكانية إعادة العمل بالهدنة التي توّصلت إليها واشنطن وموسكو في التاسع من أيلول/ سبتمبر الجاري وانهارت يوم الإثنين.
وكان وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري عقدا قبيل هذا الاجتماع لقاء ثنائياً وراء الأبواب المغلقة.
وتحدثّت المعلومات عن تركيز الوزيرين خلال لقائهما على مسألة الالتزام بالهدنة في سوريا، وكذلك قصف قافلة مساعدات إنسانية في حلب السورية.
وأكد مصدر في الوفد الأميركي أن كيري ولافروف كانا على اتصال دائم على مدى الأسبوع الماضيبعد بدء سريان الهدنة في سوريا في 12 أيلول/ سبتمبر، مشيراً إلى أن هذه الاتصالات ستستمر في الأيام المقبلة.
بدوره، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أن الخيار الوحيد لإنهاء العنف في سوريا هو الاتفاق الروسي الأميركي، بينما اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرلوت إن اجتماع مجموعة الدعم الدولية لسوريا كان مأساوياً ويتوقع حصول اجتماع جديد هذا الأسبوع.
وأضاف أن المفاوضات الأميركية الروسية حول سوريا بلغت منتهاها وطرحت آلية أوسع لمراقبة وقف إطلاق النار.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طالب صباح الثلاثاء بـ “وقف القتال” في سوريا، وذلك عند افتتاحه اعمال الجمعية العامة السنوية للمنظمة الأممية.
وقال بان “أدعو كلّ الأطراف التي تتمتع بنفوذ الى العمل من اجل وقف القتال وبدء المحادثات”، وذلك بعد انهيار هدنة استمرت إسبوعاً في البلد الذي يشهد نزاعا دامياً.
الأمم المتحدة تعلن تعليق قوافلها الإنسانية في سوريا

وأشار كوناشينكوف إلى أن خط سير القافلة يمر عبر مناطق تخضع للمسلحين، ولذلك قام مركز المصالحة الروسي يوم أمس الإثنين بمرافقة القافلة المذكورة بطائرات بدون طيّار.
وشددّ الجنرال على أن الحمولة وصلت بأمان وسلام إلى نقطة النهاية المحددة لها، وبعد ذلك توّقف المركز الروسي عن مراقبتها وبات مصير القافلة وجميع المعلومات عن مكان وجودها بحوزة المسلحين الذين يسيطرون على المنطقة المذكورة.
وذكر اللواء الروسي أن المسلحين من جبهة النصرة قاموا بهجوم شامل وكبير في ذلك الاتجاه في حلب وبدعم من المدفعية وراجمات الصواريخ.
وأردف قائلاً “درسنا بدقة شريط الفيديو الذي نشره “النشطاء” من مكان الحادث ولم نجد ما يدل على إصابة قافلة الشاحنات بأيّة ذخائر حربية، ولم تظهر أي حفر في المكان ولا أي إصابات في هياكل الشاحنات أو تناثرها لقطع نتيجة موجات انفجارات القنابل الجوية”.
وذكّر المتحدث أن “كلّ ما عرض في الفيديو كان النتيجة المباشرة لحريق بدأ وبشكل غريب في وقت واحد مع بدء الهجوم الشامل للمسلحين في حلب”.
وفي السياق، أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء تعليق قوافلها الإنسانية في سوريا غداة استهداف شاحنات محملة بالمساعدات في ريف حلب الغربي.
المصدر : الميادين _ وكالات