وأوضح البيان “تجاوز عدد الخروقات التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية المسلحة وتم توثيقها أكثر من 300 خرق خلال فترة التهدئة في مختلف المناطق، وذلك باستهداف الأحياء السكنية ومواقع الجيش السوري وأدت إلى استشهاد وإصابة عشرات المدنيين والعسكريين”.
وإذّ ذكرّت قيادة الجيش السوري أنها “بذلت جهوداً حثيثة لتطبيق نظام التهدئة ومارست أعلى درجات ضبط النفس في مواجهة خروقات المجموعات الإرهابية”، أكدّت “عزمها وتصميمها على مواصلة تنفيذ مهامها الوطنية في محاربة الإرهاب لإعادة الأمن والاستقرار إلى الأراضي السورية” .
بدورها، أعلنت هيئة الأركان الروسية أن التزام الجيش السوري بوقف اطلاق النار لا جدوى منه في ظل عدم التزام المسلحين بنظام الهدنة.
واضافت أن خسائر القوات المسلحة السورية منذ بدء الهدنة هي 153 عسكرياً، كاشفةً عن رصد 53 خرقاً من قبل المجموعات المسلحة خلال يوم واحد.
وإذّ أكدّت “التحام فصائل المعارضة مع جبهة النصرة” في سوريا وليس انفصالها عنها”، لافتة إلى تحضير مشترك لعمليات هجومية، قالت إن تعطيل مرور القوافل الإنسانية إلى شرق حلب تمّ لأن المسلحين رفضوا وضع نقاط تفتيش على الكاستيلو.
وفي سياق موازٍ، نفت “الأركان الروسية اتهامات وزير الخارجية الأميركي جون كيري بشنّ سلاح الجو الروسي والسوري ضربات على مناطق متفق عليها”.
وعقب الإعلان السوري أعلنت واشنطن أن الأطراف الرئيسية في التسوية السورية تجتمع غداً في نيويورك.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر مساء الإثنين إن الولايات المتحدة وروسيا وأطراف أخرى معنية بعملية السلام في سوريا ستجتمع غداً الثلاثاء في نيويورك بعد إعلان الجيش السوري انتهاء سريان الهدنة.
وقال تونر إن وزراء خارجية المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم نحو 20 بلداً بينها السعودية وتركيا ستجري تقييما للوضع.
وفي ردّ فعل على إنتهاء الهدنة قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه “لا يزال هناك وقت لانقاذها”.
وقال في تصريحات مقتضبة للصحافيين “كان من الأفضل ان لا يتحدثوا أولا إلى الصحافة، وأن يتحدثوا إلى الأشخاص الذين يتفاوضون فعلاً على الأمر”.
وأضاف “لقد حان وقت إنهاء المزايدات، وحان وقت العمل الجاد لتوصيل المساعدات الانسانية الضرورية”.
وتابع “ولذلك فقد بدأت بالامس فقط في رؤية حركة حقيقية للمواد الانسانية، ولنرى أين سنصل. سيسرنا أن نجري حديثا معهم” في إشارة إلى الجانب الروسي.
استئناف الاشتباكات على محاور مختلفة

من جهته، تحدّث مركز المصالحة الروسية عن استشهاد 10 مدنيين بقصف الجماعات المسلحة لاحياء في حلب خلال ال24 ساعة الماضية، لافتةً إلى أن الجماعات المسلحة استفادت من الهدنة للاستعداد للهجوم على حماة وحلب.وفي جنوب سوريا وبعد رصده عدداً من المسلحين استهدف الجيش السوري بصاورخ موجّه منزلاً عند أطراف بلدة طرنجة في ريف القنيطرة الشمالي ما أدى الى تدميره ومقتل وجرح من فيه.
أمّا في دير الزور فقد شنّ الطيران الروسي والسوري غارات مكثفة على مواقع داعش، وفق ما أفاد الإعلام الحربي.
ودمرّت الغارات مستودعي ذخيرة في حي الحميدية ومستودعاً آخر في حويجة المريعية جنوب شرق المدينة.
واستهدفت الطائرات أيضاً تحركات داعش في جبل الثردة ومحيط اللواء 137 والبانوراما ومواقع في الكنامات وخسارات والحويقة في المدينة، كما قصفت مواقع التنظيم شمال غرب دير الزور وحطلة في ريفها الشرقي.
وأفادت مراسلة الميادين باستهداف مضادات الجيش السوري الأرضية طائرة استطلاع أميركية فوق مطار دير الزور.
المصدر : الميادين نت