يذكر بهذا الصدد أن لافروف وكيري شاركا في مباحثات القمة بين الرئيسين الروسي والأميركي الاثنين، ووصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف هذه المباحثات بأنها كانت “جيدة”.
وأشار بيان رسمي صدر عن الخارجية الروسية إلى أن الوزيرين الروسي والأميركي واصلا بحث “آليات التعاون بين البلدين للقضاء على الإرهابيين في سوريا من أجل المساعدة على إيجاد حل سياسي للمواجهة المستمرة على مدى سنوات طويلة في سوريا”.
وأضاف البيان أن الجانبين بحثا كذلك الأزمتين الأوكرانية واليمنية وتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي والوضع في شبه الجزيرة الكورية، إضافة إلى بعض جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين.
من جهة أخرى، أفادت وكالة “بلومبرغ” نقلاً عن مصدر أميركي بأن الوزيرين الروسي والأمريكي سيعقدان جلسة جديدة من المباحثات في الأيام القريبة المقبلة.
وكان مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية قد قال في وقت سابق إن المحادثات بين موسكو وواشنطن حول الهدنة في سوريا باءت بالفشل.
وأكد المصدر أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اجتمع للمرة الثانية بنظيره الروسي سيرغي لافروف بعد لقاء قصير كان يوم الأحد على هامش قمة مجموعة العشرين في الصين، من دون التوصل إلى اتفاق.
وكان كيري قد أعلن خلال اللقاء الأول أن بلاده اتفقت مع روسيا على الكثير من المسائل الفنية حول سوريا وبقي على “الجانبين حل نقطتين معقدتين”.
وأضاف:” كما قلت سابقا سنلتقي لتبادل الأفكار حول النقاط المعقدة.. وبعد ذلك ننظر ما مدى التقدم الذي حققناه”.
وفي بداية أيلول أعلن لافروف أنه تحدث مع كيري منذ بداية عام 2016 الجاري أكثر من 40 مرة ووصف الرقم بأنه لا سابقة له.
من جانبه كان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أعلن أن موسكو وواشنطن اقتربتا كثيرا من التوصل إلى اتفاقية حول سوريا ولا يوجد أي أساس للشك في نجاح المباحثات.
وقال: “لا يوجد أي سبب للاعتقاد بأن كل شيء سينهار”. لكنه شدد على أنه غير مستعد حاليا للتكهن بموعد الإعلان عن تحقيق هذا الاتفاق. ووفقا له، “فإن الدبلوماسية تتطلب في بعض الأحيان، شيئا من الوقت لتحقيق أمور ملموسة محددة”.
وأشار إلى أن” أحد أهم المسائل التي طرحتها روسيا أمام الزملاء الأميركيين خلال الأشهر العديدة الماضية، كانت تتعلق بضرورة الفصل الحقيقي بين الإرهابيين وما يسمى بالمعارضة المعتدلة، وعندما نتحدث عن مثل هذه القضايا، يجب النظر إلى الموضوع كله بشكل مجمل”.
ونوّه بأنّ اللقاء الذي جرى يوم الأحد في الصين بين وزيري خارجية الدولتين ساعد في تحقيق تقدم على طريق التوصل الى الاتفاق المذكور.