ما يجري اليوم في حلب هو معركة بين الجيش السوري والشعب السوري الذي يريد عبر الانتصار في حلب فتح الطريق نحو تسوية سياسية وحل سياسي يقصي المتطرفين الذين تدعمهم الدول المتدخلة في سوريا وبين من يريد مواصلة استنزاف سوريا والجيش السوري ….هذه المعركة اهم الخلاصات فيها انه لا يوجد تفاهم روسي أميركي وإلا لتبين اثره في وقف دعم غرف العمليات التي يقودها الأميركيون في أنطاكيا للمجموعات التي تقوم بالهجوم على حلب
ولا اثر لأي تغيير في الموقف التركي بعد الانقلاب وإلا لما تواصل تدفق المسلحين عبر الحدود التركية نحن نتحدث بحسب المعلومات عن اربعة الى خمسة آلاف مسلح عبروا الحدود في الأيام الاخيرة
اذا ما انتصر الجيش السوري فهو انتصر للتسوية من المبكر عن الحديث اليوم تحت نيران حلب عن إطارها أو عناوينها جينيف او غيرها….وإذا ما نجحت المجموعات المسلحة بخرق الحصار فلن يؤدي ذلك الى انتصار وإنما الى اطالة امد الحرب
لذلك نحن نرى من جهة ائتلافا خلف هذه المجموعات من كل المستفيدين من اطالة الحرب اي أميركا وتركيا والسعودية والارهاب معا
ومن جهة اخرى هناك الجيش السوري وحلفائه الذي يخوض في حلب معركة كل سوريا وكل سوري يريد إنهاء الحرب وهزيمة الاٍرهاب بغض النظر عن موقفه السياسي الأولي …الحريصون على وحدة سوريا وعلى سلام سوريايقفون مع جنود الجيش السوري في كلية التسليح والمدفعية المعركة بشكل أساسي هي معركة صواريخ ومدفعية وراجمات وهذا يعني ألا أشتباك وجها لوجه
و القتال ارتقى الى قتال بين جيوش ولم يعد بين مجموعات مسلحة والجيش كما اعتدنا القول في الواقع رأينا عشرات الدبابات والمدرعات تشترك في القتال وبطاريات المدفعية وهي كلها أسلحة حصلت المجموعات المسلحة من خلال الآلاف الاطنان التي اشترتها أميركا والسعودية من أوروبا الشرقية وسلمتها في الاْردن وتركيا الى هذه المجموعات المسلحة
نحن نتحدث اليوم عن حرب تقليدية بين جيوش…. الجيش السوري بمواجهة جيوش المحيسني والجولاني التي تملك غرف عمليات وهيئات أركان أوروبية واميركية وغيرها تقود هذه العمليات من أنطاكية أي انها حرب بالوكالة عن كل هؤلاء ضد سوريا وضد الحيش السوري
وهذا يعني احتدام التدخل الدولي في معركة قد تكون اخر اكبر المعارك في سوريا اذا ما انتصر فبها الجيش السوري ، وهو سينتصر
ديمة ناصيف