أن تصل متأخراً خير من أن لا تصل أبداً” مثلٌ معروف ومتداول كثيراً وهو ما ينطبق على ضيفنا لهذا اليوم, بالرغم من حزننا لذلك التأخير الذي منعنا منذ زمنٍ أن نستمتع بفنه وموهبته إلا أن ما يسعدنا أكثر أنه أحب الفن وأراد الخوض فيه وبالرغم من بعض العراقيل التي واجهته ظل مثابراً محاولاً إثبات فنه إلى أن جاءت الفرصة المناسبة, الفرصة التي عرّفتنا جميعاً من المحيط إلى الخليج بفنانٍ يخطو نحو النجومية بخطى ثابتة, فنانٌ موهوب ومتميز, لحضوره وقع خاص يشعر به ويلاحظه جميع المشاهدين, برنامج Arab Casting هو نقطة التحول بحياة ضيفنا لهذا اليوم نجم البرنامج أسامة دبور الذي كان للجمهورية معه اللقاء التالي..
1- بداية أسامة سنبدء لقاءنا معك بحياتك الشخصية .. حدثنا عن أسامة دبور الإنسان بعيداً عن الفن والشهرة..
انا من مواليد 1990, أخ لشاب وفتاتين وانا اكبرهم, أحمل شهادة البكالوريوس في الأدب العربي, وشهادة الماجستير في علم النفس, أعزب, أحب الموسيقا بشكل كبير وأعزف “كلاسيك غيتار”.
2- كلنا يعلم مدى أهمية التحصيل العلمي الأكاديمي في جميع المجالات ومن ضمنها بالطبع الفن فالانتساب لمكان يستطيع أن يصقل موهبة الشخص وينميها يعد من الأمور الضرورية, هل توافق هذا الرأي؟ و لماذا لم يندفع أسامة دبور للالتحاق بالمعهد العالي للقنون المسرحية ؟
بالتأكيد انا أؤمن بموضوع التحصيل الأكاديمي وأؤمن بالتخصص, حيث أنني كما ذكرت سابقا متخصص بعلم النفس وأحمل شهادة بهذا الاختصاص وهذا الأمر يساعدني كثيرا في عملي, ولكن بما يخص التمثيل والمعهد العالي للفنون المسرحية حقيقةً قمت بالتقديم على المعهد أو بشكل أصح حاولت كثيراً أن أقدم لكنني وبصراحة قد وعيت على موضوع وجود المعهد والانتساب إليه وانا في السنة الرابعة من دراستي في الأدب العربي وبعد أن انهيت دراستي توجهت إلى المعهد لاتقدم وانتسب إليه لكن مع الأسف لم أستطع فهنالك قانون ينص على أنه لا يمكن لمن أتم الــ 22 من العمر أن يسجل في المعهد وأنا كنت قد بلغت ذلك العمر, ولكني لم اتوقف هنا فعملت على تطوير نفسي وموهبتي من خلال حضوري لورشات عمل ودورات تدريبية في معاهد خاصة تحت اشراف اساتذة المعهد العالي نفسهم حيث انهم كانو يدرسون في هذه المعاهد.
3- على الجانب الاخر واستكمالا لسؤالنا السابق, لماذا كان توجهك نحو برنامج تلفزيوني كــ Arab Casting مدة العمل أو الدراسة فيه لا تتجاوز الأشهر وذلك إن فرضنا أن المشارك ظل في البرنامج إلى المراحل الأخيرة ؟ وهنا أخبرنا عن مشاركتك أكثر وماذا أضافت لك فعلياً على الجانب العملي؟
فيما يخص أراب كاستينغ فإن القائمين على البرنامج هم من اتصلوا بي, هنالك صحفي يدعى علي خليل هو من تواصلي معي وعرض علي الفكرة ولكنني في البداية ترددت قليلاً وأخبرته بأنني أعمل بشكل جيد وكما يقال عامةً “شغلي ماشي”, لكن عندما ابلغني ان المشرف على الأكاديمية التي سوف نتعلم فيها ونتلقى الدروس خلال فترة البرنامج هو الاستاذ حاتم علي وافقت مباشرةً وتحمست وتشجعت كثيرا للفكرة لأن أهم مخرج على مستوى الوطن العربي في وقتنا الحالي هو الاستاذ حاتم علي, فشعرت بجدية الموضوع وتقدمت إلى البرنامج, لقد كانت تجربة ممتعة جدا ومفيدة جداً ايضا, على الصعيد العملي كنا لمدة اربعة اشهر متواصلة بشكل يومي من التاسعة صباحا حتى العاشرة ليلا نتلقى الدروس منها الرقص, التمثيل, الصوت, الليونة, والإلقاء, أي أنه كان هنالك ضغط هائل لكننا استفدنا بالقدر ذاته, كان يواكبنا أربعة مدربين إضافةً لملاحظات لجنة الحكم الاسبوعية.
4- هل توافق النقاد الذين يقولون أن مثل هذه البرامج صارت منبراً للشهرة فقط لأنها أصلا تعتمد على نجوم مشهورين في الوطن العربي أصبح الجمهور ينتظر إطلالاتهم وأزيائهم ومناوشاتهم وخلافاتهم بغض النظر عن ماهية هذه البرامج ودون أن يكون لها فائدة حقيقة للشباب المشاركين؟
لنتكلم بصراحة كلها أمور تتعلق بالــ “Show” أنت في النهاية تعمل على جذب الجمهور نحو هذا العرض التلفزيوني وكانت طريقة الجذب هذه عن طريق استقطاب النجوم نحو هذه البرامج والنجوم بدورهم يعملون على جذب المشاهد عبر تلك المناوشات التي تحدث فيما بينهم وحقيقةً هذا أمر ضروري ومطلوب لأنك تعمل على تحقيق شرط المشاهدة في النهاية أنت لا تستطيع تقديم مادة جافة, أما على صعيد المشتركين لقد استفدنا كثيرا وتم تسليط الضوء على كثير من المواهب عبر أراب كاستينغ, برأيي كان أراب كاستينغ منبر لانطلاق نجوم جدد نحو الدراما العربية, حيث أنه قدم لنا انتشاراً عربياً وهو الأمر الذي يسعى إليه الجميع لأنه كان يعرض على أربعة قنوات عربية بشكل مباشر وفي وقت واحد وهم أبو ظبي والنهار المصرية والأم تي في اللبنانية والشروق الجزائرية, ونستطيع أن نرى اليوم أن كل واحد من المشتركين الذين وصلوا إلى النهائيات يعمل اليوم بمكان جيد جدا.
5- وفي حديثنا عن البرنامج, وخلال إحدى الحلقات قمت بتقليد شخصية النجم قصي خولي, وانتشر المقطع الخاص بهذا العرض على وسائل التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم, وأصبح الجمهور يتعرف عليك من خلال هذا التقليد, ألا يزعجك هذا الأمر؟ ولا يشعرك بالقلق في حال ارتباط شخصيتك واسمك باسمك الفنان قصي خولي ؟
بالطبع لا يزعجني لأنني أنا من قدمته وفي النهاية الامر كان عبارة عن مزاح مع الاستاذ قصي وبالعكس إنني أرى انه لن ينعكس سلباً علي لأنه لكل منا انا والاستاذ قصي عمر مختلف وشخصية مختلفة ومكان مختلف وأكرر أنه نوع من المزاح حيث أنه يوجد شبه بالشكل واستطعت أن أوظفه في التقليد هذه هي الفكرة, وأنا سعيد لما حققه هذا الفيديو من ضجة وانتشار خارج عن المألوف حتى اني أينما ذهبت لبنان الجزائر وسورية يطلب مني الناس أن أقلد قصي فهي بالنهاية لفتة لطيفة وطريفة وليست مزعجة على الاطلاق, وقد قمت بها من محبتي بقصي فهو أنسان رائع في التعامل المهني وفي الاخلاق ونحن أصدقاء وعلى تواصل دائم حتى بعد انتهاء البرنامج, لذلك لنأخذ الموضوع بإيجابية أكثر.
6- تشارك خلال الموسم الرمضاني في مسلسل العراب, حدثنا أكثر عن هذه التجربة ؟
أنها شخصية جديدة في هذا الموسم من المسلسل أنها شخصية “جو” وهو مصمم أزياء مشهور ومعروف يتعرف على “سوزان” ابنة العراب التي تؤدي دورها الفنانة دانا مارديني وينشأ بينهما عمل معين, لا اريد أن أحرق الخط الدرامي للشخصية لتبقى متعة الحضور للجمهور المشاهد, كانت هذه التجربة الأولى التي أقف بها امام كاميرا الاستاذ حاتم علي, لدي أعمال سابقة كــ “دنيا, صرخة روح, الغربال, طوق البنات ..الخ” ولكن هذه التجربة الاولى لي مع الاستاذ حاتم وهي تجربة جميلة جدا والعمل مع الاستاذ حاتم ممتع وانا احبه بشكل شخصي كثيرا.
7- فيما عدا العراب في جزئه الثاني .. ما هو جديد أسامة دبور في هذا الموسم ؟ أو هل هنالك أعمال جديدة تلوح في الأفق ويتم التحضير لها ؟
نحن الأن نحضر لعمل جديد بعد شهر رمضان المبارك يدعى “شلّة جيران” هو المشروع المنبثق عن برنامج أراب كاستينغ من أنتاج شركة كلاكيت ومن تأليف وكتابة الاستاذ ممدوح حمادة وهو مكون من 120 حلقة بطولة مشتركي البرنامج, سوف يكون عمل مهم جداً برأيي وندعُ الله أن يوفقنا لإنجاز هذا العمل بعد شهر رمضان.
أخيراً لا يسعنى إلا أن نتمنى لك النجاح والتوفيق في كل ما تقوم به ونشكرك على تلبيتك لهذا اللقاء ونترك الكلمة الاخيرة لك لتوجهها لمحبيك ومتابعيك عبر صحيفة الجمهورية..
أشكركم على هذا اللقاء الجميل واللطيف وأشكر صحيفة الجمهورية وفي النهاية التحية لجميع المحبين وكالعادة سأقول لهم “والله وعلى عيني”
إعداد: فــؤاد الشــــاطر
حوار: عبد الكريم حميدان