مع بداية عرض الحلقات الأولى من المسلسلات الرمضانية السورية والعربية، لاحظ الكثير من النقاد وجود أخطاء فادحة من حيث التنفيذ وضعت المخرجين والقائمين على الأعمال في موقف محرج.
ورغم نسبة المشاهدة الكبيرة التي حققتها بعض الأعمال مثل: أحمر وباب الحارة ونص يوم، إلا أن بعض اللقطات جاءت عكس الجهد المبذول والميزانية المادية الضخمة التي وضعت في سبيل إنجاح المسلسل. ونبدأ بـ :
1- إذاعة “أحمر” ..التي أثارت حفيظة المشاهدين:
**تناقلت عدة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً من الحلقة الثانية لمسلسل “أحمر”، تظهر فيه النجمة سلاف فواخرجي بدور الصحافية “سماح” وهي تقدم برنامجاً عبر إذاعة افتراضية (شمرا إف إم)، وتسعى من خلاله لتحقيق سبقٍ صحفيٍ في ملاحقة جريمة مقتل القاضي “خالد” ومعرفة الحقائق خلفها.
في الفيديو المتداول نشاهد “سماح” داخل إستديو الإذاعة تخاطب الجمهور بالقول: “أعزائي المشاهدين”، بدلاً من “المستمعين”، وهو ما وصفه بعض المعلقين في هذه الصفحات بـ “هفوة تشي بالكثير من التهاون في التنفيذ”، ويضع آخرون الإجابة “برسم فريق عمل كامل لم يلحظ وجود خطأ واضح في الحوار.
2- الأخطاء تلاحق “باب الحارة” من جديد…
**حيث شاهد جمهور “باب الحارة”في الحلقة الثانية من المسلسل بروز شخصية جديدة وهي “أبو حازم” يؤديها الفنّان عبد الهادي الصباغ، ما جعل مستخدمو شبكات التواصل الإجتماعي يبادرون إلى التذكير بظهور الممثل السوري نفسه في الجزء السادس من العمل، بدور الشيخ الأعمى “فهمي”.
وتساءل المعلقون حول كون هذا الأمر مجرد خطأ أم استخفاف أم أن “الشيخ فهمي” لم يمت أصلاً كما لم يعد أعمى وعاد متنكراً؟!!
3- خطأ اخراجي فادح في مسلسل “نص يوم”..
**وما لا شك فيه أن مسلسل “نص يوم” الذي يعرض على عدد من الشاشات العربية واللبنانية أبرزها “إم بي سي” وقناة “الجديد”، استطاع جذب عدد كبير من محبي المسلسلات الرمضانية، نظراً لجمال قصته وأداء أبطاله، وهما الثنائي “نادين نسيب نجيم” و”تيم حسن” اللذان نجحا بمسلسل “تشيللو” في رمضان المنصرم. إذ لم يواجه القائمون عليه أي صعوبة في ترويجه، أو إقناع المشاهد به، ودخل منذ حلقاته الأولى بالمنافسة الرمضانية.
ولكن وقع مخرج مسلسل “نص يوم” سامر البرقاوي بخطأ إخراجي، حول فيه المشهد الذي من المفترض أن يكون ليلاً إلى مشهد نهاري. حصل هذا في الحلقة الثانية عندما قرر تيم حسن الاتصال بنادين نجيم ليلاً قائلاً لها: “الو قلت بلحقك قبل ما تنامي، فهل يمكن أن نلتقي ضروري”، لترد نجيم: ” قلقتني وين بدك نلتقى”، وما هي إلا لحظات حتى يظهرا بأحد المطاعم وضوء النهار ينبعث خلفهما، وهي غلطة تحسب على المخرج.
يذكر أن العمل الدرامي الذي يلاقي نجاحا جماهريا هو من كتابة باسم سلكا وإخراج “سامر البرقاوي”، مع نخبة من نجوم الدراما منهم، أويس مخللاتي، فادي أبي سمرا، سليم صبري، حسين المقدم، عفيف شيّا، عمر ميقاتي، شربل زيادة، بيار جماجيان، شربل اسكندر، جوزيف أبي خليل، سلطان ديب، جهاد سعد، باتريك مبارك وبولين حداد.
وتبدأ أحداث العمل بوفاة رجل لديه إقطاعية زيتون واسعة، فيعود ابنه المغترب “ميار” الذي يلعب دوره تيم حسن إلى البلاد لإنهاء كل الالتزامات المهنية والعائلية للسفر من جديد، إلا أنه يقع في غرام فتاة جميلة اسمها “يارا” التي تلعب دورها نادين نجيم، وهو ما يجعله يلغي سفره ويبقى في البلاد. وتمر الأحداث بالعديد من الصراعات ضمن قالب بوليسي مشوق بعد اكتشاف الشاب بأن حبيبته امرأة لا تحب إلا نفسها وتعاني من أزمات نفسية عدة.
المصدر : ميلودي اف ام