تقدم النائب “خالد العبود”، “بالشكر الجزيل” لرئيس الوزراء القطري السابق، “حمد بن جاسم”، على ما قدمه من معلومات أكدت رواية الدولة السورية فيما يخص الحرب المستمرة منذ نحو 11 عاماً.وقال “العبود” في منشور له عبر صفحته في فيسبوك: «ما كنّا نتوقع أن يخرج علينا، ونحن أحياء، من يتحدّث عن حقيقة وتفاصيل العدوان الذي حصل علينا، إذ أنّنا كنّا نعتقد أن مثل تلك التفاصيل والأسرار، لا يمكن أن تُقال، أو يُسرّ بها، بعد أكثر من مرور عشرات السنوات الأخرى، غير أنّ الأقدار كانت رحيمة جدّاً، ولم تمنعنا من أن نُصغي لمن يخرج كي يحدّثنا بتفاصيل الحرب علينا، والأدوار التي لعبتها بعض حكومات المنطقة، والأموال التي صُرفت من أجل ذلك».وتحدث عن دور “ابن جاسم” الذي وبحسب “العبود”، ومنذ «خروجه من السلطة في بلاده، لا يوجد لديه إلا الحديث عن المؤامرة على سوريا، حيث كان قياديّاً فيها، فهو لم يترك صغيرة أو كبيرة إلا وتحدّث فيها وعنها، وبالأسماء والأدوار والأسعار».“العبود” اعتبر أنها منحة الأقدار التي لا تريد لشيء أن يبقى مستوراً، وأضاف: «كلّ ما قلناه خلال أكثر من عقد من الزمن، وكثيرون لم يصدّقوه، واعتبروه نسج خيالٍ، قاله “ابن جاسم” دفعة واحدة، من دون لفّ ومن دون دوران».وفي نهاية منشوره تقدم بالشكر الجزيل لـ”حمد بن جاسم” «على كلّ كلمة قالها، خاصةً وأنّ كثيراً ممّا قاله كان صحيحاً ودقيقاً، علماً أنّه كان قاتلاً للسوريّين، لكلّ السوريّين، وأنّه كان شريكاً مسؤولاً مع آخرين، عن دمار سوريّا، وقتل وتشريد أبنائها، صحيحٌ أن كثيراً ممّا قاله لن يغيّر شيئاً، ولن يقدّم أو يؤخّر، لكنّه جاء هامّاً جدّاً، لجهة تأكيد الرواية التي قلناها منذ الساعات الأولى للعدوان، وهي الرواية الوحيدة التي سيتناقلها السوريّون فيما بعد، ورويداً رويداً سوف تموت جميع الروايات الأخرى».يذكر أن “حمد بن جاسم”، تحدث خلال السنوات القليلة الماضية عن الكثير من تفاصيل الحرب السورية، وآخر تصريحاته حول الموضوع كان مع صحيفة القبس الكويتية قبل نحو شهر تقريباً، وقال فيها إن مدير الاستخبارات السعودي السابق “بندر بن سلطان” انتزع الملف السوري من “قطر” وطلب 200 مليار دولار لتمويل الحرب على “سوريا”، وإدارتها من قبل غرف خاصة تضم شخصيات قطرية وسعودية وأردنية وأميركية وتركية.تصفّح المقالات
