علي قاسم
عقدت اللجنة المركزية لحركة فتح، اليوم الأحد، اجتماعا برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
حيث درست اللجنة الآليات والجداول الزمنية لتنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني في آذار الماضي 2015 لتحديد العلاقات الأمنية والسياسية والاقتصادية مع سلطة الاحتلال (إسرائيل)، وذلك على ضوء استمرار تنكر الحكومة الإسرائيلية لما ترتب عليها من التزامات نتيجة الاتفاقيات الموقعة، وتصعيد اعتداءاتها الخطيرة على أبناء الشعب الفلسطيني في دولة فلسطين المحتلة (الضفة الغربية القدس، وقطاع غزه)، وبما يشمل الإعدامات الميدانية وهدم البيوت وانتهاك المقدسات ومصادرة الأراضي والتطهير العرقي، والحصار والإغلاق، وحجز جثامين الشهداء وتكثيف وتسريع النشاطات الاستيطانية وفرض الحقائق على الأرض، وكل هذه الممارسات التي ارتقت الى جرائم حرب بهدف تدمير خيار الدولتين واستبداله بخيار الحكومة الإسرائيلية بدولة واحدة بنظامين ( الأبرتايد) وبإبقاء الأوضاع على ما هي عليه.
وأدانت اللجنة المركزية قرار بلدية الاحتلال بفرض حقائق جديدة في منطقة البراق، معتبرة ذلك استمراراً لتغيير الوضع القائم في مدينة القدس وتحديدا في المسجد الأقصى ومحيطه.
كما وأدانت اللجنة المركزية قرار (إسرائيل) بإعادة اعتقال سبعة أسرى محررين، وإعادتهم الى السجون الإسرائيلية، معتبرة ذلك تنكراً لما تم الاتفاق عليه بصفقة تبادل الأسرى بوساطة مصرية.
وأكدت اللجنة على دعمها الكامل لتحديد العلاقات مع سلطة الاحتلال الإسرائيلي في كافة المجالات وتحديداً العلاقات الأمنية والسياسية والاقتصادية، بما يشمل طرح مشاريع قرارات أمام مجلس الأمن حول عضوية دولة فلسطين الكاملة، وإنشاء نظام خاص للحماية الدولية وتكريس مبادرة وأسس الحل النهائي لقضايا الوضع النهائي كافة بما يشمل الجداول الأمنية وعبر عقد مؤتمر دولي للسلام.
وثمنت اللجنة المركزية الجهود التي تبذلها اللجنة الوطنية بمتابعة المحكمة الجنائية الدولية ووجوب اتخاذ كل ما هو مطلوب ومتاح للإسراع في فتح تحقيق قضائي بخصوص جرائم الحرب المرتكبة من سلطة الاحتلال الإسرائيلي.
كما دعت اللجنة المركزية إلى إنفاذ ميثاق جنيف الرابع لعام 1949 على أراضي دولة فلسطين المحتلة (الضفة والقدس وقطاع غزة)، وخاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين زمن الحرب.
كما درست اللجنة المركزية التحضيرات الجارية لعقد دورة عادية للمجلس الوطني الفلسطيني والمؤتمر السابع لحركة فتح ووجوب بذل كل جهد ممكن لإنجاز كل التحضيرات المطلوبة بأسرع وقت ممكن.
ودعت اللجنة المركزية حركة حماس الى ضرورة إزالة جميع أسباب الانقسام لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزه، وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية، والعودة إلى إرادة الشعب عبر إجراء انتخابات عامة وصولا الى تحقيق شراكة سياسية كاملة.
وتوجهت اللجنة المركزية إلى أبناء شعب فلسطين في كافة أماكن تواجده للتعاضد والتلاحم وإزالة أسباب الخلافات والانتصار لهبة الشعب الهادفة لتحقيق الاستقلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية.
وكانت الجلسة قد بدأت بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الأبطال، وتوجهت بتحية الاعتزاز والإكبار لأسر الشهداء، متمنية الشفاء للجرحى، عاقدة العزم على استمرار بذل كل جهد ممكن للإفراج عن الأسرى وعن جثامين الشهداء الأبطال.