علي قاسم
فرحة كبرى عاشتها مدينة حمص وأهلها بخروج المسلحين من حي الوعر وعودته لحض الوطن واعتبار مدينتهم هي المدينة الأولى الخالية من الإرهاب, ليتفاجؤوا اليوم بكارثة كبيرة ضربت أحد أحياء المدينة.
“حمص إلى متى” جملة انتشرت وكتبت على أغلب صفحات التواصل الاجتماعي السورية لتقول وتطالب بإيجاد حل سريع لما تعانيه المحافظة من تفجيرات شبه يومية.
20 شهيدا و نحو 140 جريحا جراء التفجير الإرهابي الذي استهدف المشفى الاهلي بحي الزهراء السكني بمحافظة حمص صباح اليوم, لحقه تفجير لعدة أسطوانات غاز كانت بداخل أحد المحال التجارية القريبة في المنطقة, ما تسبب بإصابة عدد من عناصر قوى الأمن الداخلي والدفاع المدني الذين حضروا إلى المكان لإسعاف الجرحى وإزالة الأنقاض, حيث تم نقل المصابين إلى عدة مشافي عامة وخاصة في حمص.
التفجير الإرهابي تم بسيارة مفخخة نوع كيا 4000 تحمل نحو 200 كغ من المتفجرات ركنها إرهابيون في شارع فرعي ضيق قرب جمعية النهضة الخيرية والمشفى الأهلي بحي الزهراء المزدحم بالسكان, ما تسبب بارتقاء عدد من الشهداء وإصابة العشرات بجروح إصابة أغلبيتهم خطرة جدا حسب ما قاله محافظ حمص “طلال البرازي”, حيث سارع فوج إطفاء حمص لإطفاء السيارات المشتعلة وإخماد الحرائق التي انتشرت بشكل كبير نتيجة ضيق المكان التي وضعت فيه السيارة المفخخة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” بأن التفجير الإرهابي ألحق أضرارا مادية كبيرة بعدد من المنازل والسيارات والبنى التحتية من شبكات كهرباء وهاتف ومياه في الحي.
وتستهدف التنظيمات الارهابية التكفيرية أحياء حمص السكنية بالسيارات المفخخة في محاولات يائسة لتعكير حالة الهدوء والاستقرار السائدة في المدينة بعد خروج مسلحي الوعر.
أهالي حمص يقولون أن تفجير اليوم يعتبر من أكبر التفجيرات التي استهدفت حي الزهراء بحمص, ونذكر بأن حي الزهراء السكني استهدف عدة مرات بالقذائف والتفجيرات.
من جهة ثانية وبعد التفجير أشعلت شوارع الزهراء بالمظاهرات التي تطالب بإسقاط محافظ حمص وتطلب من الحكومة السورية إقالته للتحقيق على أنه لم يحرك ساكن رغم كل التفجيرات التي تعرضت لها حمص.
آراء تناقلت بين مؤيد ومعارض للمحافظ منهم من وصفه بال”إرهابي” ومنهم من التزم الصمت.
ربما تفجير اليوم هو الذي أوقد نيران الغضب في نفوس أهالي حمص وخصوصا حي الزهراء لما شهده من معاناة خلال 5 سنوات.