تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي والنشطاء حول العالم وخاصة في سوريا مع إعلان الادارة الامريكية فرض عقوبات جديدة على 7 شخصيات و10 كيانات سورية، من بينها السيدة الاولى “أسماء الاسد” زوجة الرئيس السوري و4 اشخاص من عائلتها.
وفي استمرار لسياسة العقوبات على دمشق، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، أمس الثلاثاء، فرض عقوبات على 7 شخصيات و10 كيانات سورية منها البنك المركزي. وكذلك أعلن المبعوث الأميركي الخاص بسوريا عقوبات جديدة على سوريا تطال شخصية سورية ومؤسسة من بينها البنك المركزي والسيدة الأولى أسماء الأسد.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على 18 فرداً ومؤسسة بسبب “دعم آلة النظام السوري الحربية، وعرقلة الجهود المبذولة لإنهاء الصراع في سوريا”، على حد قوله.
وفي وقت سابق، أعلنت السفارة الأميركية في سوريا، مواصلة فرض العقوبات على سوريا، مشيرة إلى أن “الخطوات المطلوبة يجب أن تتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254″، على حد قولها، مؤكدة عبر حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي أن “العقوبات ستستمر لإجبار دمشق على اتخاذ خطوات لا يمكن التراجع عنها نحو الحل السياسي”.
وفي رد على ما نشرته السفارة الأمريكية أبدت الخارجية السورية استغراب سوريا من بيان وزارة الخارجية الأمريكية، حول الاستمرار في فرض العقوبات على سوريا، وقالت إنه “يظهر حالة الانفصام التام عن الواقع للإدارة الأمريكية واستخدامها لغة ومفردات تجافي الحقائق وأصبحت ماركة مسجلة لحالة العداء الأمريكي تجاه سوريا”.
وأضاف مصدر رسمي في الخارجية السورية أن “على الإدارة الأمريكية أن تدرك أخيرا أن العدوان على سوريا في طريقه نحو الفشل المحتم أمام صمود السوريين، وأن مستقبل سوريا حق حصري لأبنائها، ولن يكون للإدارة الأمريكية أو سواها أي دور أو رأي في هذا المجال”، مشيرا إلى أن “المعاناة التي عاشها ويكابدها السوريون هي نتيجة مباشرة للإرهاب المدعوم أمريكيا” وأضاف أن “الإجراءات القسرية اللا مشروطة والظالمة والتي تمس المواطنين في حياتهم ولقمة عيشهم، وتشكل انتهاكا جسيما لمبادىء القانون الدولي وشرعة حقوق الإنسان بل وترقى إلى مستوى جرائم الحرب والإبادة، وتستوجب محاسبة مسؤولي الإدارة الأمريكية”.
وأطلق رواد منصات التواصل الاجتماعي والنشطاء حول العالم وفي سوريا خاصة العديد من الهاشتاغات أكدت جميعها على فشل هذه العقوبات في تحقيق غاياتها التي تستهدف الشعب السوري وتدمير البلد وسرقة خيراته وثرواته، مشددين ان الصمود الاسطوري الذي يسطره الشعب والدولة لن يفك من عضده عقوبات الارهاب الامريكي، معتبرين ان ادراج أسم السيدة الاولى في سوريا على ما يسمى القائمة السوداء وسام شرف على صدرها.